كيف تتكلم مع الأهل عن التوحد
عندما تمّ تشخيص حالة "فرانكي" في شهره الخامس عشر وتبين أنه مصاب بالتوحد، كنت حزينًا وغاضبًا بشكل لا يصدق، الغريب والغير مبرر في ذلك الوقت أنني كنت غاضبًا جدًّا من طبيبة الأطفال التي قدّمت لنا التشخيص النّهائي.
عندما تمّ تشخيص حالة "فرانكي" في شهره الخامس عشر وتبين أنه مصاب بالتوحد، كنت حزينًا وغاضبًا بشكل لا يصدق، الغريب والغير مبرر في ذلك الوقت أنني كنت غاضبًا جدًّا من طبيبة الأطفال التي قدّمت لنا التشخيص النّهائي.
وماذا بعد أن أكرمني الله، بحكم مهنتي كطبيب نفسي، بخبرة تزيد على نصف قرن، فهل يصحّ لي الاحتفاظ بذلك كله لنفسي؟ إنني كما أقدم علمي وخبرتي لمرضاي – وبقدر المستطاع – فقد عزمت أن أقدم هذا كله في كتاب، هو عبارة عن حديث متبادل بيني وبين الطرف الآخر، والذي هو أنت القارئ الكريم، لعلك تستفيد منه بنعمة الله، وربما تفيد أيضًا من حولك.
هذا الكتاب كُتب من أجل الأخصائيين النفسيين والمشيرين، والعاملين في مجال الخدمة الاجتماعية، والمدرسين (المدرسات)، والمعالجين الذين يعملون في المدارس، إلا أنه يقدم فلسفة واستراتيجيات عملية عديدة للتعامل مع المشاكل السلوكية الخاصة بالتلاميذ