فن المشورة
بوصفي مُشيرًا أتحت له الفرصة للإستمرار في الكلام، فاستمرّ كي يشرح لي عدم رضاه عن العمل الدّيني في الجامعه
- غير متوفر حالياً
لم تكن حياة بيرديائف الا نضالا مثلثا ضد البيئة الارستقراطية التي تنتمي اليها اسرته وعاش فيها ، وضد البيئة الثورية الماركسية التي عاش فيها ايام شبابه الاول وضد البيئة الارثوذكسية التي عاش فيها فترة نضجة بمعنى معين
في الوقت الذي كتب فيه جيمس جويس رواية "صحوة فينجان" بنظرتها المتسعة العريضة لتاريخ العالم ربما يكون قد شعر تمامًا بأن مقولات مثل "محدث" أو "تقليدي" لم يعد لها معنى عندما تطبق على عمله، لكنه بالنسبة لمعجبيه القدامى فإنه فوق كل شيء آخر: محدث بشكل لا مثيل له.
كتاب "بحث الإنسان عن نفسه" للكاتب رولو ماي هو دليل آسر واستبطاني مناسب تمامًا للقراء الذين يبحثون عن فهم أعمق لأنفسهم ومكانهم في العالم، وخاصة أولئك الذين يعانون من القلق والاكتئاب ومشاعر الفراغ ويبحثون عن استكشاف دقيق وثاقب للحالة الإنسانية.
للإنسان في الحياة حاجات، والحاجات تتراتب وتتدرج، فمنها الأساسية والضرورية ومنها ما يمس حاجاته الجسدية، وهي التي تحافظ على بقاؤه ووجوده في الحياة، ومنها ما يمس الجانب العقلي والنفسي وهي التي تساعد على ارتقاؤه وتقدمه وإبداعه.
في السنوات الـ 200 الماضية زودتنا الحفريات الآثاري بمعلومات جديدة التي سمحت للناس بالدخول إلى القرن الحادي والعشرين وهم ينظرون إلى الماضي الأشيب والفصول المفتوحة من التاريخ الإنساني الذي لم يُقرأ لقرون.
هذا الكتاب عبارة عن تاريخ أخلاقي، وفكري، وسياسي. فما يدفع هنا المتحاوران للحديث هو قوة الارتجال العفوية - فيرويان النوادر، ويناقشان الرؤى، ويطلقان الدعابات، فيتضح من خلال ذلك صور عرضية تظهرهما بمظهر الأصدقاء القدامى، كما هو الحال في أفضل الحوارات.
طوال حياتي وأنا مُطارد بمسائل الإبداع الساحرة. فلماذا "تطفو" من اللاوعي في لحظة معينة فكرة أصيلة في العلم أو الفن؟ وما العلاقة بين الموهبة والفعل المُبدع، وبين الإبداع والموت؟ لماذا تمنحنا مسرحية صامتة أو قصة كل هذه البهجة؟
إنك متهم بالتبسيط المُخِلّ، لقد قضيت حياتك لتحوّل القبة إلى حبّة، وهذه هي تهمتك، عندما كان الإنسان مأساويًّا جعلته تافِهًا، عندما كان مُبدِعًا جعلته مُنْتفِعًا، وعندما كان يُعاني في صمت وصفته بالخرف، وعندما استجمع جماع شجاعته أسميت هذا حافزًا وردّ فعل.