من هي د. ماريا مونتيسوري؟
ماريا مونتيسوري هي طبيبة ومربية وعالمة نفس إيطالية، اشتهرت بوضعها نظام "مونتيسوري" التعليمي، الذي أحدث ثورة في فهمنا لكيفية تعليم الأطفال وتنمية قدراتهم الطبيعية.
ولدت: 31 أغسطس 1870 – في مدينة كيارافالي، إيطاليا
توفيت: 6 مايو 1952 – في هولندا، عن عمر يناهز 81 عامًا
كانت أول امرأة تتخرج كطبيبة من جامعة روما عام 1896، في وقت كان يُمنع فيه على النساء دراسة الطب.
درست أيضًا الفلسفة والأنثروبولوجيا وعلم النفس التربوي، مما أثر بعمق على منهجها التربوي.
تطوير منهج مونتيسوري:يعتمد على احترام استقلال الطفل، والبيئة المُعدة، والتعلّم من خلال الحواس والخبرة المباشرة.
انتشر في آلاف المدارس حول العالم، ولا يزال يُستخدم حتى اليوم.
افتتحت أول "بيت للأطفال" عام 1907 في روما، حيث طبقت مبادئها لأول مرة مع أطفال الفقراء.
رُشحت لجائزة نوبل للسلام ثلاث مرات بسبب إسهاماتها في نشر ثقافة السلام عبر التعليم.
مؤسسة تعليم عالمي:
أنشأت مراكز تدريب في أوروبا والهند والولايات المتحدة، وساهمت في تعليم آلاف المعلمين.
تعتبر ماريا مونتيسوري من رواد التربية الحديثة.
يُطبَّق منهجها اليوم في أكثر من 140 دولة، في المدارس والروضات وحتى برامج التربية الخاصة.

 

أسلوب الدكتورة ماريا مونتيسوري في كتبها يعكس عمقها العلمي، وتجربتها العملية، وإيمانها الكبير بالطفل ككائن مستقل وفريد. إليك أهم ملامح أسلوبها:
. أسلوب علمي - فلسفي: تمزج بين الملاحظة الدقيقة للطفل كطبيبة وعالمة نفس، وبين تأملات فلسفية عن الطبيعة الإنسانية. تستخدم لغة تجمع بين التحليل والمنطق، وبين الحدس التربوي.
. قائم على التجربة والملاحظة: أسلوبها نابع من ملاحظات واقعية لتصرفات الأطفال في البيئات الصفّية، وليست مجرد نظريات.تقدم أمثلة حية من الواقع لتدعم أفكارها.
. لغة مؤمنة بقدرات الطفل:تستخدم لغة إيجابية ومحفّزة، تعبّر عن إيمانها بقدرة الطفل على النمو الذاتي، والتعلم من خلال البيئة.ترى الطفل "العامل" في نموه، وليس مجرد "متلقٍ".
. أسلوب تربوي موجه للكبار من أجل الطفل: تخاطب المربين والمعلمين والآباء، وتحثّهم على احترام الطفل وتهيئة بيئة تساعده على الاكتشاف الذاتي.
. لغة سلام وإنسانية:خاصة في كتابها ، تميل إلى لغة إنسانية ناعمة وعميقة، تدعو إلى بناء السلام عبر الطفل.
أسلوبها يجمع بين:الدقة العلمية / الحنان التربويربوي / الرسالة الإنسانية/الإيمان بأن الطفل هو محور التغيير الحقيقي في العالم
فصول الكتاب ونبذات عنها
السلام : بداية رؤية مونتيسوري لأهمية السلام كمسعى أساسي للتربية.
من اجل السلام : تأكيد أن التعليم هو السبيل لبناء السلام الدائم، لا السياسات .
علموا من أجل السلام : شرح كيف يمكن للمدارس والفصول أن تصبح أماكن تنشئ السلام داخليًا وخارجيًا.
خطاب افتتاح المؤتمر : خطاب افتتاحي لرعاية السلام من خلال التربية.
لماذا يمكن للتربية ان توثر في العالم اليوم :تحليل دور التعليم في تشكيل مجتمعات قادرة على الحوار والتعايش.
المحاضرة الثانية : متابعة لمناقشة أثر التربية على مقاومة النزاعات.
صيغة التلابية القادرة علي مساعدة العالم : كيف يجب تصميم المناهج لتواجه تحديات القرن العشرين.
الحاجه الي اتفاق عالمي :أهمية توافق عالمي في القيم لتنشئة إنسان أخلاقي ملتزم بحماية الإنسانية
المحاضرة الخامسة : تعميق في أفكار السلام وتطبيقها العملي في المدارس.
محاضرة اختتام الموتمر : شرح لطريقتها ومرتكزاتها: احترام الطفل واستقلاله وبيئة مُعدة بعناية.
المحاضرة الأولى : عرض تمهيدي لمفاهيم التعليم وبناء السلام.
الطبيعة الخارفة والأمة الواحده: طرح رؤية تربوية تتجاوز الحدود القومية نحو وعي عالمي.
تربية الفرد : تأكيد على تنمية الطفل ككائن مستقل، مع تعزيز التفاعل المجتمعي.
تعلموا من أجل السلام :إعادة التأكيد الختامي بأن التربية هي الطريق الوحيد لإرساء السلام الدائم .
ملخص عام:
الفصل الأول يأسّس لفكرة السلام كقاعدة أساسية.
تليها محاضرات توضح كيفية تحويل المقاربات التربوية إلى أدوات لبناء السلام.
تتناول الفصول الوسطى شكل التعليم الملائم ظلًا لهذه الرؤية.
ختامية تتحدّث عن دور كل فرد وتجاوز الحدود الوطنية.
كتاب "التعليم من أجل السلام" للدكتورة ماريا مونتيسوري نرشحه للفئات التالية:

 

1. المربّين والمعلمين :لأنه يُقدّم فلسفة تربوية عميقة تُمكّنهم من تحويل التعليم إلى أداة لبناء الإنسان المسالم والمستقل.يقي.
2. الآباء والأمهات: لمن يرغب في تنشئة أبنائهم على قيم الاحترام، والتسامح، والاستقلال منذ السنوات الأولى.
3. المهتمين ببناء السلام والتنمية المجتمعية :لأنه يُظهر كيف يبدأ السلام من الإنسان منذ الطفولة، وليس من السياسات أو المعاهدات فقط.
4. طلاب كليات التربية والفلسفة والعلوم الإنسانية :لفهم الجذور الفلسفية والنفسية للتعليم، من خلال تجربة مونتيسوري الرائدة. 5. كل من يؤمن بأن التغيير يبدأ من الطفل : الكتاب ليس فقط دليلًا تربويًا، بل دعوة إنسانية لفهم الطفل كبذرة سلام داخلي وعالمي.
وفي النهاية :
في زمن يزداد فيه العنف والانقسام، تُذكّرنا ماريا مونتيسوري بأن السلام ليس حلماً بعيدًا، بل يبدأ بخطوة صغيرة في قلب كل طفل.
"التعليم من أجل السلام" ليس مجرد كتاب، بل دعوة صادقة لإعادة النظر في دورنا كمربين، وآباء، وأفراد مسؤولين عن بناء عالمٍ أكثر رحمة وإنسانية.
فليكن هذا الكتاب بداية حوار... وبذرة أمل نزرعها اليوم من أجل غدٍ أفضل

شارك هذا المقال

مقالات ذات صلة

Maria Montessori

التعليم من اجل السلام

110.00 E£

في وقت ما من الأزمان السابقة شُيّدت محاكم خاصّة لمحاكمة اثنين من المجرمين الذين كان مسلّم بأنهما قد سمّما النّاس بالطّاعون وتمّ إعدامهما حتّى يرتدع بقيّة النّاس، كانت هذه واحدة من حالات قليلة تتم فيها محاكمة شرعية حتى تحمي الناس وتمنع غضبهم من انتشار الموت.

( 0/5 )

    التعليقات (0)

    لا يوجد تعليقات حاليًا