إليك الأساليب مع أمثلة عملية:

1.    اقرأ نصك بصوت عالٍ

فعل بسيط لكنه فعّال. عندما تنطق الجمل، تشعر بإيقاعها، وتكتشف تكرارًا أو كلمات ثقيلة عالقة في الجملة.

**مثال:**

كنت تكتب «دخل الرجل الغرفة بسرعة وهو يشعر بالخوف». عند النطق بصوت عالٍ، قد تلاحظ أن «يشعر بالخوف» تبدو مبتذلة، فتغيرها إلى «مرتجفًا» ليصبح: «دخل الرجل الغرفة بسرعة مرتجفًا».

2.    خَيّل النص فيلمًا

تخيل مشاهد الكتاب وكأنها تُعرض على الشاشة، ومع كل مشهد ارسم الصور الذهنية داخلك. أي المشاهد تظهر باهتة؟ أي الحوارات تفتقر إلى الحركة؟

**مثال:**

لو الكتاب يصف اعتراض صديق لقرار بطولي، تخيل المشهد في صالة عامة، هل الشخص يتحدث بصوت مرتفع؟ هل هناك تفاعل من حوله؟ إذا تخيلت المشهد وكأنه سطحياً، قد تحتاج أن تضيف وصفًا لحركة الشخص أو ردة فعل الحضور لتعزيز الواقعية.

3.    راجع بدايات ونهايات الفصول

الفصل الجيد يبدأ بجملة تشد القارئ، وينتهي بجملة تزرع فضول الاستمرار. احرص أن نهاية كل فصل تفتح بابًا للفصل التالي.

**مثال:**

بداية الفصل: «لم يكن يعلم أن الفجر سيكشف سره الأخطر».

نهاية الفصل: «وعندما فتح عينيه صباحًا، اختفى كل أثرٍ من الأمس».

تأكد أن القارئ يشعر برغبة في الانتقال إلى الفصل التالي.

4.    لخص كل فصل وملخص الكتاب

اكتب في سطر أو سطرين ماذا يحدث في هذا الفصل، وما الهدف منه في السياق الكلي.

**مثال:**

فصل 3: «بطلة القصة تكتشف رسالة سرية من ماضي والدها، تدفعها لبدء رحلة البحث».

بشكل عام: «القصة تدور حول شابة تحاول فك شفرة ماضي والدها وتواجه مؤامرات تحاول إسكاتها».

إذا وجدت فصلاً لا يمكن تلخيصه بسرعة أو لا يحمل جديدًا في الحبكة، فكر في حذفه أو إعادة صياغته.

5.    ارسم مخططًا للكتاب

إذا لم تبدأ بمخطط، ارسم واحدًا الآن. إن كان لديك مخطط أصلاً، ارسمه من جديد بدون أن تنظر إلى ما كتبت.

**مثال:**

* الفصل 1: تقديم البطل والمشكلة

* الفصل 2: حادثة تغيّر المسار

* الفصل 3: البحث والاكتشاف

* الفصل 4: المواجهة

* الفصل 5: النهاية

  عند رسم المخطط بدون النظر للنص، قد تكتشف فصولًا غير ضرورية أو تسلسلًا أفضل.

6.    حدد ما سيتذكره القارئ

اجلس في مكان جديد ودوّن المشاهد أو الجمل التي تعتقد أنها ستبقى في ذهن القارئ.

**مثال:**

ربما تظن أن القارئ سيتذكر الجملة: «في تلك اللحظة، اختار أن يسير في الظلام وحده».

أو المشهد: «حينما طفا الضوء الخافت وارتجفت الستائر بنسمة شتوية».

إذا اضطررت للتفكير كثيرًا، فربما النص يفتقر إلى لحظات مؤثرة فعلًا.

7.    ارسم خارطة عاطفية للنص

مرر القارئ العاطفي عبر كل جزء من النص: هل يشعر بالترقب، الحزن، الخوف، الفرح؟

**مثال:**

* المشهد الأول: توتر

* الحدث المفاجئ: دهشة

* الحوار بين الشخصيات: ارتباك

* ذروة الفصل: قلق

* النهاية: ترك القارئ في حالة من التشوق

  إذا فصل معين لا يثير أي عاطفة، فقد يحتاج إلى إعادة تصميمه.

8.    جرّب نهايات بديلة

اكتب عشرة نهايات محتملة (بما فيها غير المعقولة) ثم قارنها مع نهاية نصك الحالية.

**مثال:**

النهاية الأصلية: تسوية سلمية بين الأبطال.

نهاية بديلة: معركة كبرى تكشف خيانة.

أخرى: البطل يهدف للتخلي عن هدفه.

انظر ما الذي يكشف لك إبداعًا أو جهات جديدة في النص.

9.    احذف فصولًا أو أقسامًا مؤقتًا

جرب حذف فصل واحد مؤقتًا، ثم اقرأ النص المتبقي: هل تتماسك القصة؟

**مثال:**

إذا حذفت الفصل الذي يروي ماضي شخصية ثانوية، فما الذي سيفقده القارئ؟ إذا لم يحدث شيء كبير، ربما هذا الفصل ضعيف أو زائدة.

10.   اكتب شيء مختلف

اكتب مقطوعة قصيرة بأسلوب مختلف (قصة قصيرة، مقال، وصف مشهد) ثم عد إلى نصك. هذا النشاط يحررك من أنماط الكتابة المعتادة.

**مثال:**

إذا كنت تكتب خيالًا، جرّب كتابة وصف يومي من حياتك بتفاصيل دقيقة، أو حتى قصيدة عن نفس الموضوع. بعد ذلك عد إلى النص الأصلي، وقد ترى العبارات المبتذلة بوضوح.

11.   اقرأ النص بشكل عكسي

ابدأ من النهاية وارجع للأول، فكر كيف كل فصل يدعم النهاية.

**مثال:**

إذا النهاية تقول إنه تم كشف سر كبير، ارجع للفصول السابقة: هل كل فصل مهد لهذا الكشف؟ إذا هناك فصل لا يساهم في بناء النهاية، فهو قد يكون زائداً.

شارك هذا المقال

التعليقات (0)

لا يوجد تعليقات حاليًا