دعونا نتحدث عن الكتاب العميق " المدخل إلى الأنثروبولوجيا الثقافية – من منظور مسيحي" المؤلفان"بريان إم. هويلجينيل ويليامز باريس "هو كتاب منهجي وواعي يجمع بين العمق الأكاديمي والتطبيق المسيحي، مناسب للاستخدام في الكليات والمكتبات المسيحية.
لنتعرف معا عن المولفان :
من هو بريان إم. هويل ؟
هو أستاذ أنثروبولوجيا ثقافية في Wheaton College، إلينوي بالولايات المتحدة، حيث يُدرّس منذ أكثر من 15 عامًا وُلد في 1969 في الولايات المتحدة .
حصل على درجة الدكتوراه (Ph.D.) في الأنثروبولوجيا الثقافية من Washington University in St. Louis عام 2002 .
متخصّص في تقاطع الثقافة، العولمة والمسيحية أجرى دراسات إثنوغرافية في الفلبين وعمل على موضوعات مثل
الأنثروبولوجيا الدينية / دمج الإيمان في السياقات الثقافية /مهمة قصيرة الأمد (لفهم روايات السفر التبشيري)
حاصل على Ph.D. في الأنثروبولوجيا الثقافية من واشنطن–سانت لويس.  تتميز مسيرته الأكاديمية بثباتها وعمقها في التدريس والبحث المؤثر.
بريان إم. هويل هو عالم أنثروبولوجيا مسيحي ناجح، متخصص في تفاعل الدين والثقافة والعولمة، وقد قدّم إضافات مهمة للأدبيات الأكاديمية بتقديمه نظرة متوازنة بين البحث العلمي والتطبيق الذي يأخذ الجانب الديني بعين الاعتبار.
 
من هي جينيل ويليامز باريس؟
أستاذة الأنثروبولوجيا وعلم الاجتماع في Messiah College، غرانهام، بنسلفانيا، الولايات المتحدة .
تحمل درجة الدكتوراه في الأنثروبولوجيا من American University، واشنطن، العاصمة .Ph.D. الأنثروبولوجيا – American University, واشنطن، العاصمة .
بكالوريوس (B.A.) في الدراسات الثقافية – Bethel University، سانت بول، مينيسوتا . شهادة في العدالة الجنائية من Liberty University، فيرجينيا .
تحدّثت في قضايا متعددة منها:
الأنثروبولوجيا التطبيقية/ تحول النزاعات /العرق والجندر / الروحانيات والثقافة / التعليم الجامعي وطرق البحث النوعي
تعمل بصفتها خبيرة في:
إعداد الطلبة لمهن الأنثروبولوجيا من خلال Anthropology Career Readiness Commission . / الإسهام المجتمعي من خلال أعمالها في العدالة الجنائية، مثل Compassion Prison Project وJust Detention International .
جينيل ويليامز باريس هي أكاديمية أنثربولوجيا وثقافة محترفة ومؤثرة، تمتلك خلفية ثقافية ودينية غنية. تميزت كمؤلفة وباحثة وقائدة في مجالات التعليم الجامعي، تطبيق الأنثروبولوجيا في حل النزاعات، والخدمات العدلية. إنجازاتها تمثّل تواصلًا مثمرًا بين البحث العلمي والواقع العملي، مع أنماط متعددة من التأويل الثقافي والديني.
 
أسلوب المؤلفَين بريان إم. هويل وجينيل ويليامز باريس في كتبهم "المدخل إلى الأنثروبولوجيا الثقافية: من منظور مسيحي" يتميّز بعدة جوانب مهمة:
  1. أسلوب مبسّط وتعليمي:
  2. الكتاب مكتوب بلغة واضحة وسهلة الفهم، تناسب الطلاب والقرّاء غير المتخصصين.
  3. يبتعدان عن التعقيد الأكاديمي لصالح الشرح المنطقي والمباشر.
  1. دمج بين الجانب الأكاديمي والإيماني:
  2. يتميز أسلوبهما بدمج التحليل الثقافي مع منظور مسيحي إيماني.
  3. هما لا يقدّمان الأنثروبولوجيا كعلم مستقل فقط، بل كأداة لفهم خلق الله وتنظيم البشر لحياتهم.
  1. نبرة حوارية ومحفّزة للتفكير:
  2. غالبًا ما تُطرح الأسئلة داخل النص مثل:
"كيف ترى هذه العادة في مجتمعك؟"
"هل هناك ثقافة واحدة صحيحة؟"
هذا يجعل القارئ جزءًا من الحوار وليس مجرد متلقٍ للمعلومة.
  1. هيكل تعليمي منظّم:
  2. كل فصل يبدأ بـ: أهداف تعلّم / أسئلة استهلالية /حالات دراسية
  3. وينتهي بـ: /ملخّص / أسئلة نقاش /تأملات روحية أحيانًا (في النسخة المسيحية)
  1. توازن بين النظرية والتطبيق:
  2. الكتاب لا يكتفي بعرض المفاهيم المجردة مثل "الثقافة" و"القيم" و"القرابة"، بل يربطها دائمًا بتطبيقات: في العولمة، الدين، التعليم، الحياة اليومية.
الأسلوب الخاص بهما يجمع بين:
  • البساطة والعمق / التحليل العلمي والتأمل الروحي / التعليم والتفاعل / الثقافة والإيمان

 

محتويات الكتاب ونبذة عن كل فصل:
  1. الانضباط الأنثروبولوجي :يشرح الأقسام الأربعة للأنثروبولوجيا، مميزًا الأنثروبولوجيا الثقافية عن العلوم الأخرى (كعلم الاجتماع)، ويعرض منهجية العمل الميداني والطريقة الأنثروبولوجية في الفهم والتحليل.
  1. مفهوم الثقافة: يناقش تعريف الثقافة ويعرض تطورها الفكري، ثم يستعرض نظريات مثل التحيّز القيمي والتكبّر الإثني. يقدم "الثقافة كمحادثة" كاستعارة تُبرز طبيعتها الديناميكية.
  1. اللغة: يدرس العلاقة بين اللغة والمجتمع والثقافة، ويناقش كيف يُشكّل الكلام الواقع والخبرات. يستعرض أيضًا نهجًا مسيحيًا لفهم المعنى في النصوص والعالم.
  1. البيئة الاجتماعية والتفاوت في السلالات  والاثنية والطبقة الاجتماعية:يحلل كيفية ظهور التفاوت الطبقي والعِرقي داخل المجتمعات، ويُظهر كيف يمكن للأنثروبولوجيا أن تُسهم في فهم العدالة والإنصاف.
  1. النوع و الجنسانية :يعرّف المصطلحات المتعلقة بالجنس والجندر والهوية الجنسية، ويعرض أمثلة ثقافية (مثل ثقافة الـ"ثالث جنس") ويبحث في آثارها على الكنيسة والمجتمع.
  1. الانتاج والتبادل : يناقش أنماط الإنتاج والتبادل والاقتصاد، ويستعرض النظريات الاقتصادية الثقافية من منظورين: نظريات رسمية وحقيقية، ويصل بين هذه المفاهيم ونصوص الكتاب المقدس.
  1. السلطة والقوة: يستعرض كيفية توزيع القوة داخل المجتمعات، ودور الموارد والسياسات في تشكيل الهياكل السياسية، وتأثير ذلك على الأفراد والجماعات.
  1. صلة القرابة والزواج: يتفحص العلاقات العائلية، القبول الأبوي، والزواج بأنواعه، وتأثيرها على العلاقات الاجتماعية والبُنى السلالية.
  1. الديانة والطقس الديني: يعرّف الدين والثقافة الطقسية والميثولوجيا من منظور أنثروبولوجي، ويستعرض المدارس الفكرية في ذلك وكيف يمكن للمسيحيين فهم الطقوس من منظورهم.
  1. العولمة والتغيير الثقافي: يُعدّ فصلًا جديدًا في الطبعة الثانية، يعرض فهمًا للثقافات الصحية وتحولها، مثل الطب الشعبي، ونُظُم الرعاية الصحية التقليدية والمعاصرة.
  1. النظرية في الأنثروبولوجيا الثقافية: يقدّم المدارس النظرية المختلفة (مثل البنيوية، الرمزية، وما بعد الحداثة) ويُرشد المسيحيين نحو كيفية التفاعل معها بدون تناقض مع إيمانهم.
  1. الأنثروبولوجيا تؤدي دورها: يعرض أمثلة تطبيقية عن دور الأنثروبولوجيا في الحياة اليومية والتعليميّة، والخدمة والبعثات المسيحية، ويختتم بتوجيهات عملية لكيفية التفاعل مع الثقافات بمنظور مسيحي.
نرشحه لمن؟
طلاب الجامعات والمعاهد
خصوصًا في التخصصات التالية:الأنثروبولوجيا/علم الاجتماع/الدراسات الثقافية/الدراسات الدينية والمسيحية/ الإعلام والعلاقات الثقافية
الخدام والمبشّرين والمهتمين بالعمل اميداني
الكتاب مثالي لأي شخص بيخدم في بيئة متعددة الثقافات أو بيشارك في بعثات قصيرة الأمد لأنه:يعلّم كيفية فهم العادات المحلية دون الحكم المسبق/ يدمج بين الإيمان والفهم الثقافي بشكل راقٍ ومفتوح
القراء المسيحيين المهتمين بفهم العالم من حولهم
الكتاب بيشرح كيف نقدر نكون جزءًا من العالم، نعيش فيه ونفهمه، من غير ما نفقد هويتنا الإيمانية
المدرّسين وأساتذة الجامعات
لأنه:مكتوب بأسلوب أكاديمي منظم/ مزوّد بأسئلة نقاش وتمارين/ يصلح كمنهج دراسي أو كتاب مساعد في التعليم
باختصار:
كتاب تعليمي، روحي، تطبيقي.
نرشّحه لكل من يُريد أن يفهم الناس، ويخدمهم، ويعيش إيمانه بفهم أعمق للعالم.
وفي النهايه :كتاب "المدخل إلى الأنثروبولوجيا الثقافية – من منظور مسيحي" هو أكثر من مجرد مقدمة علمية، إنه جسر يربط بين الفهم الأكاديمي العميق للثقافات وبين النظرة الإيمانية المتزنة للإنسان والعالم.
يجمع المؤلفان بين البساطة في الشرح والدقة في الطرح، ويقدّمان مادة غنيّة بالأمثلة الواقعية والتأملات الروحية، مما يجعل هذا الكتاب دليلاً عمليًا وفكريًا لكل من يسعى لفهم الآخر... والانفتاح عليه بمحبة ووعي.

شارك هذا المقال

مقالات ذات صلة

التعليقات (0)

لا يوجد تعليقات حاليًا