أن الفلسفة اليونانية لم يتقادم عليها العهد حتى ألان، وأن ثرواتها القيمة لا تنبع من وجهه نظر المؤرخ أو المتهم بالتراث القديم فحسب. أننا نتاول هنا أشياء حية لا مجرد أشياء ميتة – أنتا لا نتناول العظام والحفريات الجافة لعصر ولي. ولقد حاولت أن أحاضر وأكتب للأحياء لا لمجرد أناس أثريين. ولولا إيماني بأنه يوجد في الفلسفة اليونانية قدر – علي الأقل – من الحقيقة، تلك الحقيقة التي لا تتقادم ولا تشيخ، لما أضعت خمس دقائق من حياتي عليها. يقول كاتب شعبي هو هـ. ج . ويلز في دراسته "أول الأشياء وأخرها" :" نحن لا نربي العقول ألشابه ضد المشاكل الأولية العريضة القليلة إلا وهي مشاكل الميتافيزيقا ... ونحن لم نجعل هذه العقول ليناقشوها ويصححوها. لقد كان هذا درب اليونان ونحن نجل ذلك الشعب الإلهي كثيراً لأنه شق طريقه. كلا، أننا لا نحاضر شبابنا عن الفلسفة بل عن الفلاسفة، ونحن نعرض لهم في كتاب أثر كتاب ونحن نحكي كيف ناقشت الشعوب الأخرى هذه المشكلات.
تعليقات المنتج